كيف تتعامل مع الآخرين و تكسب صداقتهم
قرأت كتابا ساعدني جدا في تطوير
نفسي من جانب التعامل مع الآخرين و ألهمني في أن أنشر جزءا بسيطا يفسر ما عرضه في
كتابه المميز. هذا الكتاب من الكاتب ديل كارنيجى باسم كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر في
الناس في العصر الرقمي. إلا أنه لم يعرض الجوانب الرقمية فقط بل أيضا كيفية
التعامل مع الآخرين وجها لوجه. لن أقوم بعرض الكتاب فأنا أفضل أن تفسيري المبسط
للكتاب قد يلهمه بأن يقرأه.
قدّم الكاتب ديل العديد من
النصائح المفيدة و الأساسية في التعامل مع أي شخص و ترك انطباع جيد عنك لهم و تأتي
كالآتي:
1- اهتم باهتمامات الآخرين
ليس من الصعب أن تهتم بنفسك في أي حديث يدار فالأنا
موجودة عند كل شخص ، لكنه ليس الأصح إذا كنت ترغب في جذب الآخرين . عندما تهتم
بإهتمامات الآخرين سيشعر الطرف الآخر أنك توافقهم ، و تفهمهم على عكس الشخص الذي
لا يهتم إلا بذاته و يبقى التركيز على "الأنا" في كل ما يقوم به ذلك قد
يؤدي إلى إحداث الأضرار الى الآخرين و ذلك يعود بالضرر عليه أيضا في النهاية .
الناس بالعادة تبرتبط بالأشخاص التي تراعي
اهتماماتهم فمثلا من الجانب الرقمي فإن المدونات التي تكسب العديد من المتابعين
تكون بسبب تفاعل صاحب المدونة مع متابعيه و يظهر اهتمامه بكل شخص علق على منشوراته
. و على كلام الكاتب " أن الشخص الذي
يختار الاهتمام باهتمامات الآخرين على أساس يومي، يكون مميزا و نحن نتذكر مثل
هؤلاء الأشخاص، و نصادقهم ، و نثق فيهم بشدة . فكلما ارتفع مستوى الثقة ، زاد
مستوى التأثير" من المهم الحصول على الثقة و التأثير من الآخرين لانه يؤدي
إلى إحداث ردات فعل تعود بالنفع لك.
2- ابتسم
على الرغم من أنك تظن أن هذه الخطوة بسيطة
إلا أنه دائما ما يكون الشخص البشوش ذو تأثير قوي على من حوله. فنحن كبشر دائما نميل
إلى ما يسعدنا أو يعطينا احساسا بالسعادة. ابتسم و حتى لو لم تعجبك
ابتسامتك ذلك يعطيك شعورا بالسعادة و يظهر لمن حولك أنك سعيد بتواجدهم أو
بمقابلتهم ، فهذا يعطي انطباعا أوليا جيدا.
أظهرت بعص الدراسات
أن الابتسامة و انت تتحدث على الهاتف تجعل نبرة الصوت أكثر إيجابية و بهجة و
إقناعا من أن تكون غير مبتسما فذلك يعطي احساسا بأنك مشغول أو تشعر بالملل عند
الحديث و قد لا تكون هذه المشاعر صحيحة. و
قد قدم الكاتب عبارة بعيرة عن الابتسامة وهي : " ابتسم، فهذا يزيد من قيمة
وجهك"
3- قوة استخدام الأسماء
لكي تعطي انطباعا أوليا ناجحا عليك أن تستخدم
الأسماء، فالكل يحب أن يعرف اسمه. ان استخدام الأسماء عند الحديث مع الآخرين هو
أمر مهم جدا فعندما تتواصل مع شخص و تقول اسمه في حديثك فانك تجعله ينجذب و يركز
على ما تقوله بشكل أفضل . و عند مرور فترة من الزمن عن مقابلتك له و تتذكر اسمه
فتناديه به ذلك يشعره أنك تعرفه و مهتم به .
للأسف نحن في عصر السرعة حيث يصعب على المرء
تذكر كل من حوله و كل ما يحدث حوله. لكن إذا اجتهد المرء في تذكر أسماء من قابلهم
ذلك يعود إليه بالمنفعة الكبيرة .
4- استمع أكثر مما تتحدث
أغلبنا يستمع كي يرد ، ولا يستمع ليفهم ما
يرغب الطرف الآخر بإيصاله. فلنكن صادقين ، في كل مرة تتناقش فيها مع شخص فإنك
تنتظر حتى ينتهي من جملته كي تتحدث عن ما يخطر ببالك و لا تركز كثيرا إلى ما يقوله
الطرف الآخر ، ذلك ينقص من القدرة على التفاهم و لا يؤدي إلى حل مشترك.
الناس ترغب في أن يسمعها أحد ، و عندما تكون
أنت الطرف الذي يستمع ستعرف ما يرغبه غيرك ، و هذه استراتيجية قوية في النطاق التجاري
، فعندما يستمع التاجر إلى ما يريده الناس يقوم بناء على ذلك بالتجارة في الأشياء
التي تهم الناس و القدرة على الترويج إليها بشكل ممتاز و ينجح فيها بالنهاية لأنه
يعلم ما يفضّله الناس ، ذلك لأنه انصت إلى رغباتهم .
5- ناقش الأمور التي تهم الآخرين
تحدث الكاتب عن هذا
الجانب من الناحية الرقمية ، و قدم مثال عن أصحاب المدونات الذين يبحثون عن ما يهم
الجمهور و الكتابة حول تلك المواضيع. فكلما كتب المدون مواضيع تهم الناس يلقى عددا
جديد من القراء و تفاعلا أكبر.
عند مناقشة مواضيع
تهمنا لكنها لا تهم غيرنا فيها لن تحظى على التفاعل الذي ترغبه ، لذا يجب معرفة ما
تتوافق بالاهتمامات مع الطرف الآخر حتى تحصل على ردة فعل منه.
6- اترك الآخرين و هم في أفضل حال
قدم أفضل شخصية لديك
كل يوم ، و اعط كلمة طيبة لمن حولك ، هذه الكلمة التي تعتبرها بسبطة قد تحسن مزاج
أحد و بذلك فأنت تركت غيرك و هم في أفضل حال. حفّز غيرك لما يطمحون ، قدم لهم
الكلمات الإيجابية و ساعدهم فيها و ستحصل على المثل بالمقابل.
تعليقات
إرسال تعليق